U3F1ZWV6ZTQ3ODIwNDc4NjM0MDU0X0ZyZWUzMDE2OTI5MzAwMDQwNg==

الشعير ملك الحبوب المغذية


الشعير ملك الحبوب المغذية


يذكر المؤرخون أن الشعير هو أقدم الحبوب المزروعة على وجه الأرض منذ بداية الخلق، ويبدو أنه كانت مصنع الخبز الرئيسي ومادته الاولى بين الشعوب القديمة كالعبرانيين واليونانيين والرومان والفرس والأمازيغ وغيرهم من شعوب ما قبل التاريخ، فاليهود بصفة خاصة يحترمون الحبوب ويضعونها في مرتبة عالية، وعادة ما يستخدمها التاريخ الديني المقدس لديهم بالتبادل مع القمح عند الحديث عن ثمار الأرض. وقد كان الشعير الطعام الوحيد تقريبا بين عامة الناس والجنود لدى كل الشعوب القديمة، حيث يستعمل لصنع الطحين وبعض الاطعمة على شكل عصيدة، كما يتم إضافة القليل من الحليب أيضا لإعطاء المعجون المزيد من التماسك والطعم الأخاذ، فقد كان أول ما تمة زراعته وحصده منذ بداية التاريخ، وهو ما لا يزال طعاما أساسيا  في بعض أجزاء فلسطين وبلدان المغرب وشمال افريقيا والعديد من أحياء الهند، وكذلك في جزر الكناري، حيث يعرف باسم الغوفيو.
في وقت تشارلز الأول، كانت وجبة الشعير محل القمح بالكامل تقريباً كطعام عامة الناس في إنجلترا، وفي بعض أجزاء أوروبا والهند وغيرها من الدول الشرقية، ولا يزال استهلاكه في هذه المنطقة إلى حد كبير كطعام عادي وأساسي للفلاحين والجنود، كما أن المستوطنين الأوائل في نيو إنجلاند قد استخدموه إلى حد كبير لصنع الخبز.
قد يظهر الشعير كطعام أقل مغذّي على عكس القمح، و بالنسبة للبعض الاخر  من الناس فالشعير أقل حظا من ناحية نكهته، وهو أيضاً أدنى بعض الشيء من حيث القابلية للهضم فخلايا النشاء المتواجدة به أقل ذوباناً توفر مقاومة أكبر لعصير المعدة. وهناك العديد من الأنواع المتميزة من الشعير، ولكن الزراعة الأكثر شيوعاً يتم تعيينها كشعير ذي شعبين أو شعرين، وعموما تشبه حبوب الشعير القمح والشوفان. فدقيق الشعير و بسبب احتوائه على نسبة صغيرة جداً من الغلوتين، يحتاج دائما إلى مزجه مع دقيق القمح لأغراض صنع الخبز،و عند إضافة كمية صغيرة إلى خبز القمح الكامل، فإنه يميل إلى الحفاظ على رغيف رطب، ويستعمل البعض هذا الامر لتحسين النكهة الخاصة بالشعير.
فالشعير إذن هو نوع من الحبوب وهو من أسرة الأعشاب يزرع في المناطق المناخية المعتدلة، ويستخدم للاكل لدى الانسان خاصة صناع الخبز وبعض أصناف الحساء، وتختلف و صفات الطعام بالشعير حسب اختلاف الثقافات والشعوب، ويستعمل أيضا في العلف الحيواني و في صناعة البيرة أيضا، فالشعير هو نبات يمكن أن يتراوح طوله بين 40 و120 سم، أما حبوبه عند حصادها فمحاطة بمغلف مثل القمح، وحسب أخصائيي التغذية، يساهم استهلاك الشعير في توفير  متطلبات الجسم من الألياف اليومية.
خصائص الشعير :
-         غني بالألياف
-         غني بالبيتا غلوكان
-         يحتوي على الفسفور والماغنسيوم.
بطاقة تعريفية للشعير :
-         النوع : الحبوب
-         العائلة: الأعشاب
-         المصدر أو الموطن الاصلي : إثيوبيا وجنوب شرق آسيا
-         موسم حصاده: حزيران/يونيه وتموز/يوليه
-         اللون: أصفر
القيم الغذائية لـ 100 غرام  من الشعير المطهو :
البروتينات = 2.26 غرام
الكربوهيدرات = 25.76 غرام
الماء = 68.8 غرام
الألياف = 2.46 غرام
فيتامين باء 3 = 2.06 ميليغرام
فيتامين B6 = 0.12 ميليغرام
نحاسي = 0.11 ميليغرام
الماغنسيوم = 22 ميليغرام
الفسفور = 54 ميليغرام
الحديد  = 1.33 ميليغرام
13 فوائد الشعير: لماذا تأكل؟
يحتوي الشعير على العديد من المواد المضادة للأكسدة، وهي مركبات تقلل من الضرر الذي يسببه الاطعمة والبكتيريات في الجسم، وغياب هذه المضادات سيساهم في تطوير أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان وغيرها من الأمراض المتصلة بالشيخوخة، كما أن الشعير غني بالألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تساعد في تطبيع مستويات الكولسترول في الدم والجلوكوز والأنسولين، لذلك فإن هذه الألياف هي مركبات مثيرة للاهتمام في العلاج التغذوي للأمراض القلبية وداء السكري من النوع 2، وهناك العديد من أنواع الألياف القابلة للذوبان، ويتم العثور عليها بشكل أساسي في الشعير كألياف "بيتا" و "جلوكانز" التي تكون لها خصائص تعديل مستوى الكوليسترول في الدم.
إعداد حساء شعير لذيذ على الطريقة الامريكية :
1)      تُضاف الزبدة في وعاء كبير على نار متوسطة الحرارة في هذه الأثناء قم وحضّر  بعض الخضر، وبالضبط البصل والجزر والكرفس عن طريق فرمها إلى قطع صغيرة، ثم يُحضّر الفطر عن طريق غتسه بالمياه الساخنة، لاحظ أنه ينبغي القيام بذلك قبل 30 دقيقة تقريبًا.
2)      أضف البصل والجزر والكرفس و يُطهى الخليط، مع التحريك من وقت إلى آخر، حتى يصبح البصل شفافًا، لمدة خمس دقائق تقريبًا.
3)      يفرم الثوم فوق الخليط ويُطهى لمدة دقيقتين إضافية، مع التحريك بشكل متكرر لمنع احتراق الثوم.
4)      يضاف الفطر واستمر في الطهي مع التحريك بشكل متكرر، حتى يصبح الفطر ناعما يجب أن يستغرق ذلك خمس دقائق أخرى.
5)      يُرشّ الطحين على الخضار و يُخفض مستوى الحرارة إلى مستوى منخفض، ويرش الطحين بشكل متساوٍ على الخضر، بعدها حرك الخليط كل 30 ثانية لمدة خمس دقائق تقريبًا أو حتى يبدو كل شيء لزجًا وسميكًا ومصقول جيدًا
6)      يُسكب المرق تدريجيًا في وعاء خاص، وتقلب الحرارة إلى مستوى مرتفع ويضاف المرق حوالي كوب واحد (250 مل) في المرة الواحدة، مع التحريك، ويُترك الحساء حتى يغلي ببطء بمجرد إضافة المرق بأكمله. إضافة المرق تدريجيا ينبغي أن يجعل من السهل على الطحين أن تدمج نفسها في السائل، فقد تؤدي إضافة المرق دفعة واحدة إلى تكدس أو عدم انتظام وانسجام الخليط.
7)      يُضاف الشعير والملح ويُحرّك الخليط جيدا، ثم اترك السائل يصل إلى نقطة الغليان مرة أخرى، ثم قم بتغطية الوعاء.
8)      يُترك الخليط على نار خفيفة ليغلي برفق ليطهى لمدة ساعة واحدة، مع التحريك من وقت لآخر، فالحساء سيصبح جاهز لتقديمه عندما يكون الشعير طريًا والحساء أكثر سماكة، ويمكنك إضافة التوابل عند نهاية وقت الطهو  إذا أردت ذلك، خذ في الاعتبار إضافة المزيد من الملح أو رشّ بعض البقدونس المفروم حسب الرغبة والذوق.
9)      أخيرا استمتع بمذاق لا يقاوم، يُقدّم الحساء النهائي وهو  طازج وحار.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة