لماذا يصوم الملسمين رمضان سؤال للجميع
يأتي إلينا رمضان سنويا لكي نصل صومه، و نتقرب به إلى الله، و لفضل هذا الشهر وجلاله كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه رضي الله عنهم بقدوم رمضان، ويذكرهم لبركات هذا الموسم العظيم ليعد له عدته من العبادة والطاعة والاستقامة على أمر الله تعالى. ولكن هل فكرنا اعزاء المشاهدين؟ لماذا فرض الله علينا الصوم في شهر رمضان؟ فهيا بنا نتعرف على هذا الأمر، ولكن قبل أن نبدأ لا تنسوا تسجيل الإعجاب بالفيديو وعمل اشتراك بالقناة وتفعيل الجرس الرمادي ليصل لكم كل ما هو جديد. شرع الله عز وجل الصيام في رمضان لحكام منها تحقيق تقوى الله، قال الله تعالى في سورة البقرة في الآية الثالثة والثمانين بعد المائة يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ومن الحكم التحلي بالإخلاص في الصائم لا يطلع على صومه إلا الله عز وجل، ويساعد الصائم كذلك على التخلق بالصبر ومكارم الأخلاق، ويحقق للجسد بوجه عام وللجهاز الهضمي بوجه خاص الصحة والعافية، فالصيام مدرسة روحية وتربوية وصحية وخلقيا، وأنه وسيلة لشكر الله على النعم. الصيام يكون بالابتعاد عن الأكل والشرب والجماع، وهي من أفضل النعم في امتناع المسلم فترة زمنية تشعره بقدر هذه النعمة، وأنه وسيلة للابتعاد وترك ما حرمه الله عز وجل، وهو السبب لاتقاء ما نهى الله عنه، وإن فيه إضعافا للشيطان وقهرا له، وتقل أثناء الصيام وسوسة الشيطان فتقل بذلك المعاصي والذنوب، وأنه يعوض المسلم على القيام بالطاعات والإكثار منها، ويعلمه الزهد في الدنيا والترغيب بما هو عند الله تعالى، وأن في الصيام تدريبا لنفس المسلم على مراقبة الله تعالى، فيبتعد بذلك عن كل ما تهواه نفسه مع قدرته على فعله، لعلمه بأن الله مطلع على جميع أموره، وأنه سبب للعطف على المساكين، والرحمة بحالهم، والرأفة بهم، وأنه وسيلة للتغلب على الشهوة لأن النفس بطبعها إذا شبعت أصبحت تتمنى الشهوات، وإذا أصابها الجوع امتنعت عما تهوى. ولكن ما هو دليل مشروعية الصيام ودليل فرض الصيام من القرآن الكريم في قول الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه سورة البقرة الآية الخامسة والثمانون بعد المائة.
والدليل من السنة النبوية المطهرة قال النبي صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان، فصيام رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع، وأحد أركان الإسلام أركان الصوم للصوم ركنا من الركن الأول النية، ويشترط ايقاعها ليلا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد تسحر من أجل الصوم يعد نية موجزه بأن السحور في نفسه إنما جعل للصوم بشرط عدم رفض نية الصيام بعد تسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نية مستقلة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنية واحدة في أوله، أما إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر لمن لم يأتي بمفصل، وأراد أن يكمل اليوم صائما تطوعا فله ذلك. الركن الثاني الإمساك عن شهوة البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولكن هل الصيام كان مفروضا على الأمم السابقة وقبل المسلمين؟ نعم إن الصيام كان معروفا لدى الأمم السابقة قبل الإسلام، فقال القرطبي رحمه الله فرض صيام رمضان على قوم موسى وعيسى عليهما السلام تغيروا وزادوا. وقال ابن كثير رحمه الله إن الصيام كان ثلاثة أيام من كل شهر ثم نسخ في رمضان. ويرى ابن الجوزي أن الصيام كان. يشبه صيامنا في الحكم أي في فرضيته والصفة، أي الامتناع عن الطعام والشراب، وليس في العدد أي ثلاثين يوما. والحاصل أن الصيام كان موجودا لدى الأمم السابقة قبل الإسلام، وإن اختلف العلماء في كيفية وصفته، فالشاهد أن كل الديانات صامت، وجميع الأمم السابقة أمسكت عن الطعام والشراب مدة من الزمن. قلت هذه المدة أم كثرت؟ هذا والله تعالى أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. دمتم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إرسال تعليق