U3F1ZWV6ZTQ3ODIwNDc4NjM0MDU0X0ZyZWUzMDE2OTI5MzAwMDQwNg==

الغراب وسليمان عليه السلام قصه جميله جدا

  السلام عليكم جميعا ايها  الكرام 



سخر الله سبحانه وتعالى لنبيه سليمان عليه الصلاة والسلام سخر له كل شيء، فكانت الريح غودو لها شهرة وروائحها شهرة، وكان الجن طائعين له، حيث شاء سليمان عليه السلام، فقد كان دعا ربه عز وجل فقال ربي هبل ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي أي، ولا ينبغي لأحد سواي من أهل زمان فيكون حجة، وعلى من لي على نبوة، وأني رسول لك ومبعوث إليهم معناه ربي لا تعطيه أحدا غيره تشريفا وكرما من كلي لتبين منزلة من كتابه من منازل من سواريه، فكانت الطيور تستعرض أمام سليمان عليه الصلاة والسلام كل يوم، وكان نبي الله عليه السلام يلاحظ أثناء استعراض الطير من فوقه وجود فراغ بين الطير في السماء يراه من خلاله السماء، فدعا الطير وسألهم ما سبب هذا الفراغ بينكم؟ فقالوا له هذا ما كانوا الغرابي نبي الله، فقال سليمان عليه السلام تولي بالغرابة، فلما جاء الغراب سأله النبي سليمان لماذا لا تستعرض مع الطير أيها الغراب؟ فقال الغراب أنا لي عذرية نبي الله يجعلني هذا العذر لا أستطيع أن أستعرض مع الطيور، فقال له عليه السلام ما هو عذره؟ فقال الغراب لأب بلغ من العمر أعواما كثيرة لا يستطيع أن يتحرك، وقد سقط منه الريش وفقد إحدى عينيه فصار مثل اللحم لا يستطيع أن ينفع نفسه بشيء. وعندما تطير الطيور أغطي أبي بجناحي حتى لا تراه الطيور الجارحة فتاكا له. فقال سليمان عليه السلام يأتون بأبيه لنرى أكان صادقا أم من الكافرين، فلما جاؤوا بالغرابة الكبير لسيدنا سليمان عليه السلام وجد أنه كما قال الغراب لإبن عنه كهانا عظمه وسقط ريشه وفقد إحدى عينيه، فسكت نبي الله ثم سأل الغراب الكبير أيها الغراب ماهي قصتك وما هو أغرب شيء مر عليك في حياتك؟ فقال الغراب إنها قصة طويلة مليئة بالغرابة يا نبي الله، فقال له سليمان عليه السلام قصها علي. فقال الغراب عندما كنت في ريعان شبابي كنت لا أترك ركنا من الجو الفسيح إلا جدولته، كنت أحلق بين السماء والأرض وهو يسبح لله عز وجل خالق الكون. وفي يوم من الأيام وبينما أنا محلق في الهواء رأيت ضوءا ينبعث من الأرض كأنها أشعة الشمس، فإذا نمت شيئا فشيئا من الضوء لأرى ما سببه ورأيت أمرا عجيبا، قال سيدنا سليمان ماذا رأيت؟ قال الغراب وجدت مدينة غريبة مبنية اسوارها من الذهب وجدرانها من الذهب، وفيها من الأنعام والخيرات كل شيء، فسأل سيدنا سليمان عليه السلام ماذا عن أهلها؟ فقال الغراب كرمهم فاق كل كرم، فما عهد الغراب أن يكرمه الإنسان؟ لقد أكرمان أهلها بعيرا نحر لأجلي فأكملت منه أنا والطيور ثم مغادرتهم أجول من جديد في باقي بقاع الأرض والسماء. وبعد سنوات عدت إلى هذه البلدة فوجدتها قد أصبحت كلها في الظهر، ولم يعد هناك سور ذهبي وأكرمه عن أهلها ولكن بشيت. ثم ذهبت وأنا لا أعرف سبب هذا التغير، فسأل نبي الله سليمان عليه السلام هل عدت إليهم من جديد؟ فقال الغراب أجل عدت بعد عام ولكن حالهم ساء أكثر مما كان. فقد قلت خياراتهم وأنعام طعامهم، فأعدت لتفقد أحوال هذه البلدة لعل حالها قد عاد لما كان عليه، ولكن وجدت مدينة طينية أهلها لا يجدون ما يأكلون، ضاعت منهم كل أرزاقهم. دانوا من أهلها لأعرف سبب هذا، وإذا بصبي أصابني بحجر فقرأت عيني أراد اصطياد لي يأكلان من شدة الجوع فهرعت مسرعا ولم أعرف شيئا عن فقرهم، فقال له نبي الله سليمان عليه السلام هل تعرف مكان المدينة؟ فقال الغراب نعم. فقال سليمان عليه السلام ضاعوا الغراب معي على البساط لنرى هذه المدينة، فلما ذهبوا قال سليمان أين هي المدينة التي كنت تقول عنها أيها الغرابة؟ فقال الغراب إنها كانت هنا. أمر سليمان عليه السلام وريح أن تنفخ التراب حتى ظهر لهم بقاء مدينة كانت موجودة في الماضي، فقال سليمان عليه السلام ابحاثه لي عن أي كائن حي هنا، فقام الجن يخرق الأرض والريح وكل شيء يبحث في تلك المدينة، فقالوا لسليمان عليه السلام وجدنا في بئر المدينة أفعى عظيمة لها أنياب كبيرة وعمرها سنوات عديدة، فقال سليمان عليه السلام يأتون بها، فلما جاؤوا بها قال لها سيدنا سليمان هل تعرفين شيئا عن قصة هذه المدينة؟ وأين ذهب أهلها؟ فقالت الأفعى يا نبي الله أعطيني عهد الله يوم ميثاقه ألا تفعل به شيئا؟ فقال لها سليمان عليه السلام ويعطيك عهد الله ومن شاقة لن أفعل بك شيئا ما لم يكن يخالف شرع الله. فقالت الأفعى هذه المدينة أنعم الله على أهلها ولكنهم تغولا وبلغوا في الأرض، فقل الله عليهم النعيم والخيرات وسلطان الله عليهم، وصيدلة أنفس من ثم في ماء البئر حتى ماتوا جميعا. فقال سليمان عليه السلام للجن أعيد بناء هذه المدينة وأمر بقتل الأفعى، فقالت يا رسول الله أنت أعطيت في عهد الله وميثاقها. فقال لها سليمان عليه السلام أنا أعطيتك عهد الله وميثاقها ألا أخالف شرع الله وأنت لم تقتل شخصا واحدا، بل قتلت مدينة كاملة، وهذا عهد الله أن تقتل وقتلت هذه الأفعى، فهي قصة، وإن لم نطلع على ما يفيد صحتها فهي فيها من العبر والمواعظ الكثير، فسبحان مبدل الأحوال من حال إلى حال. اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفوج جاءت إقامتك وجميع السى خطك. اللهم بارك لنا في ما أنعم به علينا، وما أكثر من عام كان وجودك وعطاء كايا أكرم الأكرمين، اللهم أكرمنا ولا تهن ويزيدنا ولا تنقصنا وأعطينا ولا تحرمنا بكرم ميكايلا أكرم الأكرمين وأجود الأزوادي. فاللهم اثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأصلح أعمالنا وأخلص آياتنا وأحسن خاتمة كنا ورزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين. هذا والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. دمتم في رعاية الله وأمنه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة