U3F1ZWV6ZTQ3ODIwNDc4NjM0MDU0X0ZyZWUzMDE2OTI5MzAwMDQwNg==

إنجازك اليومي الضعيف هو في النهاية شيء عظيم

 


إنجازك اليومي الضعيف هو في النهاية شيء عظيم 


مقدمه 


 خلال خمس سنين اللي فاتت كنت في كثير من الفترات يكون عندي نظام لتقييم معدل الإنجاز اليومي، يعني بقيم كل يوم بدرجة من عشرة مثلا، أو بتقييم من خمس نجوم، وأحيانا بتقييم كالتالي ضعيف مقبول، جيد، ممتاز، وهكذا لاحظت أكثر من مرة. قد لاحظت شيء غريب وهو أنني في كثير من الأحيان وفي معظم أيام الشهر كان معدل الإنجاز اليومي يكون أقل بكثير مما أرغب، لكن مع ذلك، في نهاية الشهر، عندما بعمل المراجعة الشهرية واقيم الانجاز بشكل كامل بكون سعيد لانه النتيجه تكون جيد أو مقبول وأكون راضي جدا 




كيف كنت اكون راضي ؟ 


إن قدر الإنجاز خلال الشهر بشكل كامل يكون جيد ومقبول، وقتها بكون راضي جدا عنه ، وهذا شيء غريب كيف يكون في معظم أيام الشهر. إن جهازك سيكون أقل من المقبول، لكن مع ذلك في نهاية الشهر تجد أن قدر الإنجاز الكلي جيد وتكون رادعا. الذي اكتشفته لاحقا هو أن هذا أمر شائع وليس خاص بها. الواحدي في مقولة تلخص الأمر الذى تقول الإنسان يبالغ في تقدير ما يمكن إنجازه خلال يوم واحد، لكنه يقلل كثيرا من قدر ما يمكن إنجازه خلال عام واحد. الإنسان بطبيعته لا يحسن تقدير النتائج التراكمية على مدى فترة طويلة لأنه أمر غير بديهي ويحتاج تفكير الإنسان عادة يركز فقط على النتائج المباشرة على المدى القريب، لذلك مهمة جدا تستوعب الفكرة التي تتذكرها في كل مرة يصيبك فيها الإحباط من قدر إنجازه الضعيف خلال اليوم، وتحذر من أن الإحباط يجعلك تتوقف ظنا منك أنك لا تحرز أي تقدم يستحق، لأنك لو توقفت ستحرم نفسك من النتائج التراكمية في نهاية الشهر أو في نهاية العام.


لماذا التأجيل ؟


في رمضان مثلا كثير من الناس يؤجل كل شيء لبعد العيد لأنه شايف إنه خلال اليوم في رمضان مع الصيام والصلاة والقرآن ليس أولى البرامج والمسلسلات. الوقت والطاقة المتاحة للإنجاز تكون قليلة وبالتالي لا يوجد داع للمحاولة أصلا. دعينا نؤجل كل شيء لبعد العيد وطبعا تفكير خاطئ مثل موضحا لأن القليل الذي تنجز يوميا يتراكم مع مرور الأيام وتكون النتيجة أكبر من توقعات غالبا. وعشان كده نكرر دائما قول قليل دائم خير من كثير منقطع. هناك من نقطة أخرى تجعل القليل الدائم ده السبب فإن التزود قدر إنجازنا اليومي لاحقا.


ما هو الشيء الذي يحفز الانسان ؟



الخاتمه 

أكثر شيء بحمص يحفز الإنسان للعمل هو شعوره بأنه يحرز تقدما والقليل الدائم المتراكم لعدة أيام، حيث ساعدت في إحراز تقدم ملحوظ، فعندما تلقي نفسك أنجزت خمسين في المائة من مشروع معين، مثلا ذبح فزت وتحمست بشكل عادتا يجعلك تزيد من قدر إنجازه اليومي عشان تنتهي من المشروع لذلك. مرة أخرى لا تستهجن بالقليل الدائم، وحذار من الانسحاب أو التوقف التام، وتذكر أن الإنسان يبالغ في تقدير ما يمكن إنجازه خلال يوم واحد، لكنه يقلل كثيرا من قدر ما يمكن إنجازه خلال عام واحد.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة